رحلة شفاء أم عصا سحرية؟

رحلة شفاء أم عصا سحرية؟
في نهاية يوم عمل طويل في مركز "HEAL"، وهو مركز علاجي أديره وأعمل فيه كمُداوية طبيعية، وأحاول من خلاله نشر طاقة الشفاء والسلام، دخلت فتاتان لطيفتان كانتا تجريان حديثًا مثيرًا في أثناء تجولهما في المتجر الطبيعي:
"لم أخبرك أنني أعاني من نوبات الصداع النصفي؟"
"هل أنت جادة؟ سلامتك.. هل ذهبتِ للطبيب؟"
"بالطبع، منذ فترة طويلة أنا أتناول دواءً خلال النوبة وهو يساعدني كثيرًا.. لكن الأمر يتكرر مرارًا ويدمر حياتي. لقد عانيت من هذا الأمر لمدة سنتين الآن."
"إذًا، ربما يجب عليك الانتقال إلى العلاج بالأعشاب والتغذية.. قد يحل لك المشكلة."
"لا ... اتركيني وشأني.. ليس لدي القوة لهذه القصص وليس لدي الوقت أيضًا. أبتلع الحبة وينتهي الأمر، أنا أيضًا لا أؤمن بذلك، والطبيب لا يتحدث عنه على الإطلاق! "
وقفت صامتًة، ابتسمت، وهذا كل شيء.. أصدقائي لا يوجد ما يضاف، انتهت القصة.. .
على فكرة، القصة بدأت منذ زمن ولم تنتهِ بعد.
بدأت القصة قبل فترة طويلة، منذ الأوقات التي لم تتمكن فيها من التعامل مع التوتر حتى بدأت في مسار الأكل العاطفي. بدأت تأكل الكثير من المعجنات، وهناك كان لديها اضطراب في أوقات الأكل. يوم عمل طويل ومليء بالتوتر... بدأ جسدها يعطيها إشارات، مثل رغبتها المفرطة في السكر أكثر من المعتاد، أو عندما كانت تنام 9 ساعات وتستيقظ وهي متعبة، أو الحكة الشديدة التي شعرت بها في جلدها لأسابيع دون أن تلاحظ.
نعم، هذه الأعراض بدأت بعد "رحلة مرضية" أدت إلى صداع نصفي شديد.
الآن، هناك دواء ينتمي إلى الفئة الكيميائية المعروفة بـ "تريبتانات" يساعدها بالتأكيد في تلك الأوقات، حيث يعمل على ربط مستقبلات السيروتونين، الذي يلعب دورًا مهمًا في تطور نوبات الصداع النصفي. وبذلك يعمل الدواء على منع فعالية السيروتونين ومنع نوبات الصداع النصفي.
ولكن القول إن القصة انتهت هنا... للأسف، نحن بعيدين جدًا عن ذلك، لأننا خلال رحلة المرض، نتعالج من خلال رحلة الشفاء.
‼️الدراسات الحديثة أثبتت أن حوالي 30-36٪ من المرضى الذين يعانون من نوبات الصداع النصفي يصابون بألف عضلي ليفي (FMS) وآلام مزمنة في الجسم.
تشير المزيد والمزيد من الدراسات:
إلى العلاقة الوثيقة بين المعانين من متلازمة القولون العصبي (IBS) والصداع النصفي.
إلى العلاقة بين المعانين من الصداع النصفي والاكتئاب.
إلى العلاقة بين التغيرات الهرمونية والصداع النصفي، خاصة بين النساء.
ولِدنا لنتعافى
حيثما تكونوا، كونوا بخير
محبتي